" وفيه قبول الحق ممن جاء به، وفيه بيان النهي عن الحلف بالكعبة وغيرها، مع أنها بيت الله التي حجها وقصدها بالحج والعمرة فريضة .
وأنت ترى ما وقع مما يخالف ذلك من الحلف بالكعبة ودعائها، وكذا مقام إبراهيم، وقل من يسلم من هذا ممن يحج من أهل الآفاق وأهل مكة، كما كان يفعل بغيرها . والكعبة عظمها الله بأن جعل حجها ركنا على من استطاع، وشرع العبادة عندها، وخصها بالفضل، فالمشروع إنما هو الطواف بها، والصلاة إليها ، لا الحلف بها ونحوه من الشرك في العبادة ، (( فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم )) " حفظ