" قوله : ( إنكم تشركون، تقولون : ما شاء الله وشئت ) : والعبد، وإن كانت له مشيئة، فمشيئته تابعة لمشيئة الله ، كما قال تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) . وفي هذه الآية والحديث الرد على القدرية والمعتزلة نفاة القدر، الذين يثبتون للعبد مشيئة تخالف ما أراده الله من العبد وما شاءه، وقد قال تعالى (( إنا كل شيءٍ خلقناه بقدرٍ ))، وقال تعالى (( الذي خلق كل شيءٍ فقدره تقديراً ))، وفي الحديث : ( أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ) . وهو في الصحيحين وغيرهما " حفظ