" قوله : وله أيضا عن ابن عباس : ( أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت، فقال : أجعلتني لله ندا ؟! بل ما شاء الله وحده ) : هذا يبين ما تقدم من أن هذا شرك ، لأن المعطوف بالواو يساوي المعطوف بالمعطوف عليه ، لأن الواو وضعت لمطلق الجمع، فلا يجوز أن يجعل المخلوق مثل الخالق في شيء من الإلهية والربوبية، ولو في أقل شيء ، كما تقدم في الرجلين اللذين قرب أحدهما ذبابا للصنم فدخل النار . وفيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى حمى التوحيد، وسد طرق الشرك في الأقوال والأعمال " حفظ