" قوله : عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار ) وفي رواية : ( لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر ) قال في - شرح السنة - : حديث متفق على صحته ، أخرجاه من طريق معمر من أوجه، عن أبي هريرة . قال : ومعناه : أن العرب كانت من شأنها ذم الدهر، وسبه عند النوازل ، لأنهم كانوا ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون : أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها، فكان مرجع سبها إلى الله عز وجل ، إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصفونها، فنفوا عن سب الدهر . انتهى باختصار " حفظ