" باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه : في - الصحيح - عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخنع اسم عند الله : رجل تسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله ) : لأن هذا اللفظ إنما يصدق على الله ، فهو ملك الأملاك ، لأنه هو الملك في الحقيقة، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، يتصرف في الملوك وغيرهم بمشيئته وإرادته ، كما قال تعالى (( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير )) فلا ينبغي أن يعظم المخلوق بما يشبه ما يعظم به الخالق جل وعلا، وما كان مثل ذلك فينهى عنه ، كالذي ترجم به المصنف ، لأنه لا يصدق هذا المعنى إلا على الله سبحانه، فلا يصلح أن يسمى به المخلوق ، لأن كل لفظ يقتضي التعظيم والكمال لا يكون إلا له تعالى وتقدس، دون غيره " حفظ