" قوله : ( إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين ) : والمعنى - والله أعلم - أن أبا شريح كان مرضيا عندهم، يتحرى ما يصلحهم إذا اختلفوا، فيرضون صلحه، فسموه حكما . وأما ما يحكم به الجهلة من الأعراب ونحوهم بسوالف آبائهم وأهوائهم : فليس من هذا الباب ، لما فيه من النهي الشديد، والخروج عن حكم الله ورسوله إلى ما يخالفه ، كما قال الله تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) " حفظ