" قوله : ( حاشا عبد المطلب ) : هذا استثناء من العموم ، لأنه ليس المقصود منه عبودية الرق، وإنما هو اسم علق به لما أتى به عمه المطلب من عند أخواله بني النجار من المدينة وهو صبي، فرأته قريش حين جاء به، وقد تغير لونه من السفر، فقالوا : عبد المطلب، ثم تبين لهم أنه ابن أخيه هاشم، فصارت العبودية في هذا الاسم لا حقيقة لها ولا قصد، لكن غلب عليه فصار لا يسمى إلا به، وإلا فاسمه في الأصل : شيبة . وقد صار عبد المطلب معظما في قريش والعرب، فهو سيد قريش وأشرفهم في جاهليته، وهو الذي حفر زمزم، وما جرى له في حفرها مذكور في السير وكتب الحديث، وصارت السقاية له وفي ذريته " حفظ