" وأسماء الرب تعالى كلها أسماء وأوصاف دلت على كماله جل وعلا، والذي عليه أهل السنة والجماعة قاطبة - متقدمهم ومتأخرهم - : إثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلال الله وعظمته ، إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، كما قال تعالى (( ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير ))، وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذي حذوه، فكما أنه يجب العلم بأن لله ذاتا حقيقة لا تشبه شيئا من ذوات المخلوقين، فله صفات حقيقة لا تشبه شيء من صفات المخلوقين، فمن جحد شيئا مما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله، أو تأوله على غير ما ظهر من معناه : فهو جهمي قد اتبع غير سبيل المؤمنين " حفظ