" قال في - البدائع - : السلام اسم مصدر، وهو من ألفاظ الدعاء، يتضمن الإنشاء والإخبار ، فجهة الخبرية فيه لا تناقض الجهة الإنشائية، وهو معنى السلام المطلوب عند التحية ، وفيه قولان مشهوران :
الأول : أن السلام هنا هو الله عز وجل، ومعنى الكلام : نزلت ببركته عليكم، ونحو هذا، فاختار في هذا المعنى من أسمائه عز وجل اسم السلام دون غيره من الأسماء .
الثاني : أن السلام مصدر السلامة، وهو المطلوب المدعو به عند التحية ، ومن حجة أصحاب هذا القول : أنه يأتي منكرا فيقول المسلم : سلام عليكم، ولو كان اسما من أسماء الله تعالى لم يستعمل كذا . ومن حجتهم : أنه ليس المقصود من السلام هذا المعنى، وإنما المقصود منه الإيذان بالسلامة خبرا أو دعاء " حفظ