" قوله : ( لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له ) : بخلاف العبد، فإنه قد يعطي السائل مسألته لحاجته إليه، أو لخوفه أو رجائه، فيعطيه مسألته وهو كاره . فاللائق بالسائل للمخلوق أن يعلق حصول مسألته على مشيئة المسؤول، مخافة أن يعطيه وهو كاره، بخلاف رب العالمين ، فإنه يعطي عبده ما أراده بفضله وكرمه وإحسانه " فالأدب مع الله : أن لا يعلق مسألته لربه بشيء ، لسعة فضله وإحسانه، وجوده وكرمه " حفظ