" باب قول الله تعالى (( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيءٍ قل إن الأمر كله لله )) الآية : وهذه الآية ذكرها الله تعالى في سياق قوله في ذكر وقعة أحد (( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاساً يغشى طائفةً منكم ))، يعني : أهل الإيمان والثبات والتوكل الصادق، وهم الجازمون بأن الله تعالى ينصر رسوله صلى الله عليه وسلم، وينجز له مأموله، ولهذا قال (( وطائفةٌ قد أهمتهم أنفسهم )) يعني : لا يغشاهم النعاس من القلق والجزع والخوف، (( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية )) كما قال الله تعالى (( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً )) وهكذا هؤلاء ، اعتقدوا أن المشركين لما ظهروا تلك الساعة ظنوا أنها الفيصل، وأن الإسلام قد باد وأهله . وهذا شأن أهل الريب والشك ، إذا حصل لهم أمر من الأمور، تحصل لهم هذه الأمور الشنيعة " حفظ