" فما زال الشر يزيد في الأمة، حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم، حتى فيمن انتسب إلى العلم، ويتصدر للتعليم والتصنيف، فحدث التفرق والاختلاف في الدين، وحدث الغلو في أهل البيت من بني بويه في المشرق لما كان لهم دولة، وبنوا المساجد على القبور، وغلوا في أربابها، وظهرت دولة القرامطة، وظهر فيهم الكفر والإلحاد في شرائع الدين، ومذهبهم معروف، وظهر فيهم من البدع ما يطول عده، وكثر الاختلاف والخوض في أصول الدين . وما زال أهل السنة على الحق، ولكن كثرت البدع والأهواء، حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا، نشأ على هذا الصغير، وهرم عليه الكبير " حفظ