ما حكم تدريس البنات في هذا الزمن ؟ حفظ
السائل : سؤال يتعلق بتدريس البنات
الشيخ : حدد
السائل : التدريس في هذا الزمان يترتب عليه ، فتن كثيرة
الشيخ : خلاص معناها مهدت الجواب
-يضحك الشيخ وطلبته-
السائل : ونحن نرى أن لا ندرس البنت أكثر من المستوى المتوسط إذا جاز التعبير ما يسمى بالمرحلة الإعدادية ، أن لا تتجاوز هذا الحد ، لكن يرد علينا إخوان لنا إذا مشينا على نظامك الذي نسير عليه ، بعد عشر سنوات سنرى أن جميع المدرسات لبناتنا سيكن من أولئك النفر الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر أو من النصارى ، فتعليق أستاذنا الكريم على هذا الموضوع ؟
الشيخ : هذا تكرر مثل هذا السؤال كثيرا مواجهة ومهاتفة في اعتقادي أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام على إطلاقه ، هم لا يستحضرون الأحكام الشرعية المتفق عليها ، أو على الأقل يكابرون فينكرون أن يترتب من وراء ذلك ما ذكرته من الفتن ، واضح الجواب إلى هنا ؟
السائل : إلى هنا واضح .
الشيخ : أما المقصد الأول فهو أن الابتعاد عن الفتن وبعبارة أخرى أقول إن كانوا مسلمين بالفتن كما أنت يظهر من كلامك وأنا موافق عليه مائة بالمائة ، إن كانوا معنا في مثل هذه الفتن ، وهم بلا شك حسن الظن بهم ، يحملنا أن لا يكونوا مكابرين ، ومنكرين لوقوع شيء من هذه الفتن ، وعلى ذلك أقول فمن الخطأ الفاحش تجاهل هذه الفتن والقول بما حكيت عنهم ، ولا حاجة بنا إلى إعادته ذلك لأن الابتعاد عن الفتن ، ومواقع الفتن هو أمر واجب ، وأيضا اعتقد فيهم ، أنه أمر لا يخالفوننا فيه ، لقوله عليه السلام في الحديث الذي ذكرناه في أول النهار ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) وإذا كان هذا مسلما بوجوده ، حينئذ نقول ، هذا أمر واجب ألا وهو الابتعاد عن الفتنة أو الفتن ، طيب ، تعليم البنت بهذه الصورة التي نعرضها للفتن ، لا هو بالأمر الواجب ، ولا هو بالأمر المستحب ، فكيف يقال بأنه يجوز ، بل لعل بعضهم يبالغ فيقول يجب أن نعلم بناتنا ، هذا التعليم لأنه يلزم منه أن يكون العلم في أيدي فاسقات أو كافرات ، أليست هذه شبهتهم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نقول لا يكون انتصار المسلمين على أعدائهم -يرحمك الله- بمخالفتهم لأحكام دينهم ، وإنما يكون باتباعهم وتطبيقهم لأحكام دينهم وهذه أيضا حقيقة أخرى لا يمكنهم أن يكابروا فيها أو يناقشوا فيها ، وحينئذ نقول ، هب أن الأمر في نهاية المطاف انحصر العلم في الفاسقات وفي الكافرات نقول إن كان الأمر كذلك ، وأعني ما أقول إن كان الأمر ولا يعني أن الأمر كذلك يقينا لما سيأتي بيانه إن كان الأمر كذلك ، فهل معنى هذا المنطق ، أن نخالف لعدة قواعد علمية شرعية مسلم بها أن نخالف الشريعة لكي لا نفسح المجال للفاسقات والكافرات ، أن يكن أعلمن من بناتنا نحن ، هذا معناه دخلنا في قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " ، هذا لا يقوله مسلم ، مع ذلك فأنا أقول أن هذه النتيجة التي يزعمها هؤلاء والتي نقلتها عنهم ، ليس باللازم أن تكون حقيقة واقعة ، لماذا ؟ هذه النتيجة أنا أقول تكون حقيقة واقعة بشرطين اثنين أولا في أول الأمر ، وثانيا إذا لم يكن هناك ناس آخرون يفتون بهذا القول الذي أنت نقلته عنهم ، كثيرين ممن نعتقد بعقيدتهم وبعلمهم فحينئذ يجب أن نعالج الواقع ، هل الواقع سيكون كل الفتيات وبعبارة أخرى كل الأولياء على هذه النسوة ، سيكونون متبنين لرأي الألباني مثلا ومن دندن حوله في هذا الرأي ، طبعا هناك آراء كثيرة مخالفة له فإذن سيكون في هذه البنات المتعلمات قسم لسن كافرات ،و لسن فاسقات ، حتى في رأينا ، حيث خالفوا رأينا في هذه القضية لماذا ؟ لأننا من عقيدتنا السلفية الصحيحة ، لا نرى لأنفسنا سلطة شرعية على الناس ، ما دام أن الله يقول لرسوله (( لست عليهم بمسيطر )) ، فنحن لسنا مسيطرين على الناس ، ولكن نقول هذه الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامش " ما لك أنت سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك ، وإنما على قاعدة الحق أبلج والباطل لجلج .
الشيخ : حدد
السائل : التدريس في هذا الزمان يترتب عليه ، فتن كثيرة
الشيخ : خلاص معناها مهدت الجواب
-يضحك الشيخ وطلبته-
السائل : ونحن نرى أن لا ندرس البنت أكثر من المستوى المتوسط إذا جاز التعبير ما يسمى بالمرحلة الإعدادية ، أن لا تتجاوز هذا الحد ، لكن يرد علينا إخوان لنا إذا مشينا على نظامك الذي نسير عليه ، بعد عشر سنوات سنرى أن جميع المدرسات لبناتنا سيكن من أولئك النفر الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر أو من النصارى ، فتعليق أستاذنا الكريم على هذا الموضوع ؟
الشيخ : هذا تكرر مثل هذا السؤال كثيرا مواجهة ومهاتفة في اعتقادي أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام على إطلاقه ، هم لا يستحضرون الأحكام الشرعية المتفق عليها ، أو على الأقل يكابرون فينكرون أن يترتب من وراء ذلك ما ذكرته من الفتن ، واضح الجواب إلى هنا ؟
السائل : إلى هنا واضح .
الشيخ : أما المقصد الأول فهو أن الابتعاد عن الفتن وبعبارة أخرى أقول إن كانوا مسلمين بالفتن كما أنت يظهر من كلامك وأنا موافق عليه مائة بالمائة ، إن كانوا معنا في مثل هذه الفتن ، وهم بلا شك حسن الظن بهم ، يحملنا أن لا يكونوا مكابرين ، ومنكرين لوقوع شيء من هذه الفتن ، وعلى ذلك أقول فمن الخطأ الفاحش تجاهل هذه الفتن والقول بما حكيت عنهم ، ولا حاجة بنا إلى إعادته ذلك لأن الابتعاد عن الفتن ، ومواقع الفتن هو أمر واجب ، وأيضا اعتقد فيهم ، أنه أمر لا يخالفوننا فيه ، لقوله عليه السلام في الحديث الذي ذكرناه في أول النهار ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) وإذا كان هذا مسلما بوجوده ، حينئذ نقول ، هذا أمر واجب ألا وهو الابتعاد عن الفتنة أو الفتن ، طيب ، تعليم البنت بهذه الصورة التي نعرضها للفتن ، لا هو بالأمر الواجب ، ولا هو بالأمر المستحب ، فكيف يقال بأنه يجوز ، بل لعل بعضهم يبالغ فيقول يجب أن نعلم بناتنا ، هذا التعليم لأنه يلزم منه أن يكون العلم في أيدي فاسقات أو كافرات ، أليست هذه شبهتهم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نقول لا يكون انتصار المسلمين على أعدائهم -يرحمك الله- بمخالفتهم لأحكام دينهم ، وإنما يكون باتباعهم وتطبيقهم لأحكام دينهم وهذه أيضا حقيقة أخرى لا يمكنهم أن يكابروا فيها أو يناقشوا فيها ، وحينئذ نقول ، هب أن الأمر في نهاية المطاف انحصر العلم في الفاسقات وفي الكافرات نقول إن كان الأمر كذلك ، وأعني ما أقول إن كان الأمر ولا يعني أن الأمر كذلك يقينا لما سيأتي بيانه إن كان الأمر كذلك ، فهل معنى هذا المنطق ، أن نخالف لعدة قواعد علمية شرعية مسلم بها أن نخالف الشريعة لكي لا نفسح المجال للفاسقات والكافرات ، أن يكن أعلمن من بناتنا نحن ، هذا معناه دخلنا في قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " ، هذا لا يقوله مسلم ، مع ذلك فأنا أقول أن هذه النتيجة التي يزعمها هؤلاء والتي نقلتها عنهم ، ليس باللازم أن تكون حقيقة واقعة ، لماذا ؟ هذه النتيجة أنا أقول تكون حقيقة واقعة بشرطين اثنين أولا في أول الأمر ، وثانيا إذا لم يكن هناك ناس آخرون يفتون بهذا القول الذي أنت نقلته عنهم ، كثيرين ممن نعتقد بعقيدتهم وبعلمهم فحينئذ يجب أن نعالج الواقع ، هل الواقع سيكون كل الفتيات وبعبارة أخرى كل الأولياء على هذه النسوة ، سيكونون متبنين لرأي الألباني مثلا ومن دندن حوله في هذا الرأي ، طبعا هناك آراء كثيرة مخالفة له فإذن سيكون في هذه البنات المتعلمات قسم لسن كافرات ،و لسن فاسقات ، حتى في رأينا ، حيث خالفوا رأينا في هذه القضية لماذا ؟ لأننا من عقيدتنا السلفية الصحيحة ، لا نرى لأنفسنا سلطة شرعية على الناس ، ما دام أن الله يقول لرسوله (( لست عليهم بمسيطر )) ، فنحن لسنا مسيطرين على الناس ، ولكن نقول هذه الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامش " ما لك أنت سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك ، وإنما على قاعدة الحق أبلج والباطل لجلج .