تتمة التعليق على قوله في شرح الطحاوية " .... ولفظ" الملك "يشعر بأنه رسول منفذ لأمر مرسله، فليس لهم من الأمر شيء، بل الأمر كله لله الواحد القهار، وهم ينفذون أمره: (( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ))، (( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) ، (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون )) ، (( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون )) فهم عباد مكرمون، منهم الصافون، ومنهم المسبحون، ليس منهم إلا له مقام معلوم، ولا يتخطاه، وهو على عمل قد أمر به. لا يقصر عنه ولا يتعداه، وأعلاهم الذين عنده: (( لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) ...". حفظ