قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... وأما الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، فتصديقه واتباع ما جاء به من الشرائع إجمالا وتفصيلا. وأما الإيمان بالكتب المنزلة على المرسلين، فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه، من التوراة والإنجيل والزبور، ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتبا أنزلها على أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى. وأما الإيمان بالقرآن، فالإقرار به، واتباع ما فيه، وذلك أمر زائد على الإيمان بغيره من الكتب. فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله أتتهم من عند الله، وأنها حق وهدى ونور وبيان وشفاء. قال تعالى: (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) إلى قوله: (( وما أوتي النبيون من ربهم )) ، (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) إلى قوله: (( وأنزل الفرقان )) . وقال (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ))، زقال تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) . إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تكلم بها، وأنها نزلت من عنده. وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو. وقال تعالى: (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق )) ، وقال (( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ))، وقال تعالى (( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق )) ، وقال (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) . (( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء )) . (( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا )) وأمثال ذلك كثيرة في القرآن ..." مع تعليق الشيخ. حفظ