قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... السبب الثالث: الحسنات. فإن الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، فالويل لمن غلبت آحاده عشراته. وقال تعالى: (( إن الحسنات يذهبن السيئات )) . وقال صلى الله عليه وسلم: ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ) . السبب الرابع: المصائب الدنيوية، قال صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب، ولا غم ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه ) . وفي المسند: أنه لما نزل قوله تعالى: (( من يعمل سوءا يجز به )) قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر، وأينا لم يعمل سوءا ؟ فقال: ( يا أبا بكر، ألست تنصب ؟ ألست تحزن ؟ ألست يصيبك اللأواء ؟ فذلك ما تجزون به ) . فالمصائب نفسها، مكفرة، وبالصبر عليها يثاب العبد، وبالتسخط يأثم والصبر والسخط أمر آخر غير المصيبة، فالمصيبة من فعل الله لا من فعل العبد، وهي جزاء من الله للعبد على ذنبه، ويكفر ذنبه بها، وإنما يثاب المرء ويأثم على فعله، والصبر والسخط من فعله، وإن كان الأجر قد يحصل بغير عمل من العبد، بل هدية من الغير، أو فضل من الله من غير سبب، قال تعالى: (( ويؤت من لدنه أجرا عظيم )). فنفس المرض جزاء وكفارة لما تقدم ... " مع تعليق الشيخ. حفظ