تعليق الشيخ على ما تقدم قراءته من الشرح : " ... أما كون عطف العمل على الإيمان يقتضي المغايرة، فلا يكون العمل داخلا في مسمى الإيمان - فلا شك أن الإيمان تارة يذكر مطلقا عن العمل وعن الإسلام، وتارة يقرن بالعمل الصالح، وتارة يقرن بالإسلام. فالمطلق مستلزم للأعمال، قال تعالى: (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) الآية. (( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا )) الآية. (( ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء )) . وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) الحديث. ( لا تؤمنون حتى تحابوا ) . ( من غشنا فليس منا )... ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) . وما أبعد قول من قال: إن معنى قوله: فليس منا - أي فليس مثلنا ! فليت شعري: فمن لم يغش يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . ؟ ... " . حفظ