قراءة الطالب لشرح الطحاوية : " ... ومن الأدلة على أن الروح مخلوقة، قوله تعالى: (( الله خالق كل شيء )) ، فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما، ولا يدخل في ذلك صفات الله تعالى، فإنها داخلة في مسمى اسمه. فالله تعالى هو الإله الموصوف بصفات الكمال، فعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره وجميع صفاته - داخل في مسمى اسمه فهو سبحانه بذاته وصفاته الخالق، وما سواه مخلوق، ومعلوم قطعا أن الروح ليست هي الله، ولا صفة من صفاته، وإنما هي من مصنوعاته. ومنها قوله تعالى: (( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )) وقوله تعالى لزكريا: (( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا )) . والإنسان اسم لروحه وجسده، والخطاب لزكريا، لروحه وبدنه، والروح توصف بالوفاة والقبض والإمساك والإرسال، وهذا شأن المخلوق المحدث ..." مع تعليق الشيخ. حفظ