تعليق الشيخ على شرح الشيخ خليل هراس رحمهما الله تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم اختلف العلماء في البسملة ؛ هل هي آية من كل سورة افتتحت بها ؟ أو هي آية مستقلة أنزلت للفصل بها بين السور وللتبرك بالابتداء بها ؟ والمختار : القول الثاني .
واتفقوا على أنها جزء آية من سورة النمل ، وعلى تركها في أول سورة " براءة " ؛ لأنها جعلت هي والأنفال كسورة واحدة .
والباء في " بسم " للاستعانة ، وهي متعلقة بمحذوف ، قدره بعضهم فعلا ، وقدره بعضهم اسما ، والقولان متقاربان ، وبكل ورد في القرآن ، قال تعالى : (( اقرأ باسم ربك )) ، وقال : (( بسم الله مجراها )) ويحسن جعل المقدر متأخرا لأن الاسم أحق بالتقديم ، ولأن تقديم الجار والمجرور يفيد اختصاص الاسم الكريم بكونه متبركا به ، والاسم هو اللفظ الموضوع لمعنى تعيينا له أو تمييزا ) .... " . حفظ