قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ...قوله : (( والحمد لله رب العالمين )) ثناء منه سبحانه على نفسه بما له من نعوت الكمال ، وأوصاف الجلال ، وحميد الفعال ، وقد تقدم الكلام على معنى الحمد ، فأغنى عن إعادته .
لما بين فيما سبق أن أهل السنة والجماعة يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله ، ولم يكن ذلك كله إثباتا ولا كله نفيا ؛ نبه على ذلك بقوله : " وهو سبحانه قد جمع . . إلخ ".
واعلم أن كلا من النفي والإثبات في الأسماء والصفات مجمل ومفصل .
أما الإجمال في النفي ؛ فهو أن ينفى عن الله عز وجل كل ما يضاد كماله من أنواع العيوب والنقائص ، مثل قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ، (( هل تعلم له سميا )) ، (( سبحان الله عما يصفون )) .وأما التفصيل في النفي ؛ فهو أن ينزه الله عن كل واحد من هذه العيوب والنقائص بخصوصه ، فينزه عن الوالد ، والولد ، والشريك ، والصاحبة ، والند ، والضد ، والجهل ، والعجز ، والضلال ، والنسيان ، والسنة ، والنوم ، والعبث ، والباطل . . إلخ ... " . حفظ