قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... ولكن ليس في الكتاب ولا في السنة نفي محض ؛ فإن النفي الصرف لا مدح فيه ، وإنما يراد بكل نفي فيهما إثبات ما يضاده من الكمال : فنفي الشريك والند ؛ لإثبات كمال عظمته وتفرده بصفات الكمال ، ونفي العجز ؛ لإثبات كمال قدرته ، ونفي الجهل ؛ لإثبات سعة علمه وإحاطته ، ونفي الظلم ؛ لإثبات كمال عدله ، ونفي العبث ؛ لإثبات كمال حكمته ، ونفي السنة والنوم والموت ؛ لإثبات كمال حياته وقيوميته . . وهكذا . ولهذا كان النفي في الكتاب والسنة إنما يأتي مجملا في أكثر أحواله ؛ بخلاف الإثبات ؛ فإن التفصيل فيه أكثر من الإجمال ؛ لأنه مقصود لذاته ... " . حفظ