تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ . " ... إن قوله تعالى : (( الله أحد )) دلت على نفي الشريك من كل وجه : في الذات ،أوفي الصفات ، أوفي الأفعال ؛ كما دلت على تفرده سبحانه بالعظمة والكمال والمجد والجلال والكبرياء ، ولهذا لا يطلق لفظ (( أحد )) في الإثبات إلا على الله عز وجل ، وهو أبلغ من واحد، وقوله : (( الله الصمد )) قد فسرها ابن عباس رضي الله عنه بقوله : السيد الذي كمل في سؤدده ، والشريف الذي كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والغني الذي قد كمل في غناه ، والجبار الذي قد كمل في جبروته ، والعليم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله عز وجل ، هذه صفته ، لا تنبغي إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شيء ... " . حفظ