قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ...ثم أخبر سبحانه بعد ذلك عن عظيم قدرته وكمال قوته بقوله : (( ولا يئوده حفظهما )) ؛ أي : السماوات والأرض وما فيهما . وفسر الشيخ رحمه الله (( يئوده )) بـ : (( يثقله ويكرثه )) ، وهو من آده الأمر : إذا ثقل عليه .
ثم وصف نفسه سبحانه في ختام تلك الآية الكريمة بهذين الوصفين الجليلين ؛ وهما : (( العلي )) ، و (( العظيم )) .
فالعلي : هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه : علو الذات : وكونه فوق جميع المخلوقات مستويا على عرشه .
وعلو القدر : إذ كان له كل صفة كمال ، وله من تلك الصفة أعلاها وغايتها .
وعلو القهر : إذ كان هو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير .
وأما العظيم فمعناه الموصوف بالعظمة ، الذي لا شيء أعظم منه ، ولا أجل ، ولا أكبر ، وله سبحانه التعظيم الكامل في قلوب أنبيائه وملائكته وأصفيائه ... " . حفظ