قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : (( إن الله ... )) إلخ ؛ تضمنت إثبات اسمه الرزاق ، وهو مبالغة من الرزق ، ومعناه : الذي يرزق عباده رزقا بعد رزق في إكثار وسعة . وكل ما وصل منه سبحانه من نفع إلى عباده فهو رزق ؛ مباحا كان أو غير مباح ، على معنى أنه قد جعله لهم قوتا ومعاشا ؛ قال تعالى : (( والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد )) وقال : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون )) . إلا أن الشيء إذا كان مأذونا في تناوله ؛ فهو حلال حكما ، وإلا كان حراما ، وجميع ذلك رزق . وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني أنا الرزاق ذو القوة المتين )) . وأما قوله : (( ذو القوة )) ؛ أي : صاحب القوة ؛ فهو بمعنى اسمه القوي ؛ إلا أنه أبلغ في المعنى ، فهو يدل على أن قوته سبحانه لا تتناقص فيهن أو يفتر . وأما (( المتين )) ؛ فهو اسم له من المتانة ، وقد فسره ابن عباس بـ : " الشديد " . وتعريف الجملة الاسمية والإتيان فيها بضمير الفصل ؛ لإفادة اختصاصه سبحانه بإيصال الرزق إلى عباده ... " . حفظ