قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : (( وهو الغفور )) ... إلخ ؛ تضمنت الآية إثبات اسمين من الأسماء الحسنى ، وهما : الغفور ، والودود . أما الأول : فهو مبالغة في الغفر ، ومعناه : الذي يكثر منه الستر على المذنبين من عباده ، والتجاوز عن مؤاخذتهم . وأصل الغفر : الستر ، ومنه يقال : الصبغ أغفر للوسخ ، ومنه : المغفر لسترة الرأس . وأما الثاني : فهو من الود الذي هو خالص الحب وألطفه ، وهو إما من فعول بمعنى فاعل ، فيكون معناه : الكثير الود لأهل طاعته ، والمتقرب إليهم بنصره لهم ومعونته ، وإما من فعول بمعنى مفعول ، فيكون معناه : المودود لكثرة إحسانه ، المستحق لأن يوده خلقه فيعبدوه ويحمدوه ... " . حفظ