قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وقوله : (( ربنا وسعت )) . . إلخ ؛ من كلام الله عز وجل حكاية عن حملة العرش والذين حوله ، يتوسلون إلى الله عز وجل بربوبيته وسعة علمه ورحمته في دعائهم للمؤمنين ، وهو من أحسن التوسلات التي يرجى معها الإجابة .
ونصب قوله : (( رحمة وعلما )) على التمييز المحول عن الفاعل ، والتقدير : وسعت رحمتك وعلمك كل شيء ، فرحمته سبحانه وسعت في الدنيا المؤمن والكافر والبر والفاجر ، ولكنها يوم القيامة تكون خاصة بالمتقين ؛ كما قال تعالى : (( فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة )) ... الآية . وقوله تعالى : (( كتب ربكم على نفسه الرحمة )) ؛ أي : أوجبها على نفسه تفضلا وإحسانا ، ولم يوجبها عليه أحد .
وفي حديث أبي هريرة في الصحيحين : ( أن الله لما خلق الخلق كتب كتابا ، فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت أو تسبق غضبي ) ... " . حفظ