تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وقد أجابوا عن ذلك بعدة أجوبة ؛ منها :
1 - أن هذا الجزاء لمن كان مستحلا قتل المؤمن عمدا .
2 - أن هذا هو جزاؤه الذي يستحقه لو جوزي ، مع إمكان ألا يجازى ، بأن يتوب أو يعمل صالحا يرجح بعمله السيئ .
3 - أن الآية واردة مورد التغليظ والزجر .
4 - أن المراد بالخلود المكث الطويل كما قدمنا .
وقد ذهب ابن عباس وجماعة إلى أن القاتل عمدا لا توبة له ، حتى قال ابن عباس : (( إن هذه الآية من آخر ما نزل ، ولم ينسخها شيء )) والصحيح أن على القاتل حقوقا ثلاثة : حقا لله ، وحقا للورثة ، وحقا للقتيل .
فحق الله يسقط بالتوبة .
وحق الورثة يسقط بالاستيفاء في الدنيا أو العفو .
وأما حق القتيل ؛ فلا يسقط حتى يجتمع بقاتله يوم القيامة ، ويأتي رأسه في يده ، ويقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ ... " . حفظ