تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وأما البصر ؛ فهو الصفة التي يدرك بها الأشخاص والألوان ، والرؤية لازمة له ، وقد جاء في حديث أبي موسى : ( يا أيها الناس ! أربعوا على أنفسكم ؛ إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، ولكن تدعون سميعا بصيرا ، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) . وكل من السمع والبصر صفة كمال ، وقد عاب الله على المشركين عبادتهم ما لا يسمع ولا يبصر وقد نزلت الآية الأولى في شأن خولة بنت ثعلبة حين ظاهر منها زوجها ، فجاءت تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحاوره ، وهو يقول لها : ( ما أراك إلا قد حرمت عليه ) . أخرج البخاري في صحيحه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ؛ قالت : " الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ؛ لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في ناحية من البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عز وجل : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )) . . الآيات .... " . حفظ