تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وقد نزلت هذه الآية في شأن عيسى عليه السلام حين أراد اليهود قتله ، فدخل بيتا فيه كوة ، وقد أيده الله بجبريل عليه السلام ، فرفعه إلى السماء من الكوة ، فدخل عليه يهوذا ؛ ليدلهم عليه فيقتلوه ، فألقى الله شبه عيسى على ذلك الخائن ، فلما دخل البيت فلم يجد فيه عيسى ؛ خرج إليهم وهو يقول : ما في البيت أحد ، فقتلوه وهم يرون أنه عيسى ، فذلك قوله تعالى : (( ومكروا ومكر الله )) وأما قوله تعالى : (( ومكروا مكرا )) . . إلخ ؛ فهي في شأن الرهط التسعة من قوم صالح عليه السلام حين (( تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله )) أي : ليقتلنه بياتا هو وأهله ، (( ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله )) ، فكان عاقبة هذا المكر منهم أن مكر الله بهم فدمرهم وقومهم أجمعين .... " . حفظ