قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " .... قوله : (( إن تبدوا خيرا )) ... إلخ ؛ هذه الآيات تضمنت إثبات صفات العفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة والتبارك والجلال والإكرام .
فالعفو الذي هو اسمه تعالى ؛ معناه : المتجاوز عن عقوبة عباده إذا هم تابوا إليه وأنابوا ؛ كما قال تعالى : (( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات )) .
ولما كان أكمل العفو هو ما كان عن قدرة تامة على الانتقام والمؤاخذة ؛ جاء هذان الاسمان الكريمان : العفو والقدير مقترنين في هذه الآية وفي غيرها .
وأما القدرة ؛ فهي الصفة التي تتعلق بالممكنات إيجادا وإعداما ، فكل ما كان ووقع من الكائنات واقع بمشيئته وقدرته ؛ كما في الحديث : ( ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ) .
وأما قوله تعالى : (( وليعفوا وليصفحوا )) ... الآية ؛ فقد نزلت في شأن أبي بكر رضي الله عنه حين حلف لا ينفق على مسطح بن أثاثة ، وكان ممن خاضوا في الإفك ، وكانت أم مسطح بنت خالة أبي بكر ، فلما نزلت هذه الآية قال أبو بكر : " والله إني لأحب أن يغفر الله لي "، ووصل مسطحا ... " . حفظ