قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما قوله تعالى : (( تبارك اسم ربك )) . . فإنه من البركة بمعنى دوام الخير وكثرته . وقوله : (( ذي الجلال )) ؛ أي : صاحب الجلال والعظمة سبحانه ، الذي لا شيء أجل ولا أعظم منه . و (( والإكرام )) : الذي يكرم عما لا يليق به ، وقيل : الذي يكرم عباده الصالحين بأنواع الكرامة في الدنيا والآخرة ، والله أعلم . قوله : (( فاعبده )) ... إلخ ؛ تضمنت هذه الآيات الكريمة جملة من صفات السلوب ، وهي نفي السمي والكفء والند والولد والشريك والولي من ذل وحاجة ؛ كما تضمنت بعض صفات الإثبات ؛ من : الملك ، والحمد ، والقدرة والكبرياء ، والتبارك . أما قوله : (( هل تعلم له سميا )) ؛ فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : " قال أهل اللغة : (( هل تعلم له سميا )) ؛ أي : نظيرا استحق مثل اسمه ، ويقال : مساميا يساميه ، وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس : (( هل تعلم له سميا )) ؛ مثلا أو شبيها " . والاستفهام في الآية إنكاري ، معناه النفي ؛ أي : لا تعلم له سميا . وأما قوله : (( ولم يكن له كفوا أحد )) ؛ فالمراد بالكفء : المكافئ المساوي . فهذه الآية تنفي عنه سبحانه النظير والشبيه من كل وجه ؛ لأن (( أحد )) وقع نكرة في سياق النفي ، فيعم ، وقد تقدم الكلام على تفسير سورة الإخلاص كلها ، فليرجع إليها ... " . حفظ