تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... تضمنت هذه الآيات الكريمة جملة من صفات السلوب ، وهي نفي السمي والكفء والند والولد والشريك والولي من ذل وحاجة ؛ كما تضمنت بعض صفات الإثبات ؛ من : الملك ، والحمد ، والقدرة والكبرياء ، والتبارك . أما قوله : (( هل تعلم له سميا )) ؛ فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : " قال أهل اللغة : (( هل تعلم له سميا )) ؛ أي : نظيرا استحق مثل اسمه ، ويقال : مساميا يساميه ، وهذا معنى ما يروى عن ابن عباس : (( هل تعلم له سميا )) ؛ مثلا أو شبيها " .
والاستفهام في الآية إنكاري ، معناه النفي ؛ أي : لا تعلم له سميا .
وأما قوله : (( ولم يكن له كفوا أحد )) ؛ فالمراد بالكفء : المكافئ المساوي .
فهذه الآية تنفي عنه سبحانه النظير والشبيه من كل وجه ؛ لأن (( أحد )) وقع نكرة في سياق النفي ، فيعم ، وقد تقدم الكلام على تفسير سورة الإخلاص كلها ، فليرجع إليها ... " . حفظ