إعادة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وقوله : (( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا )) ، وحرم أن تعبدوا مع الله غيره ، وتتقربوا إليه بأي نوع من أنواع العبادات والقربات ؛ كالدعاء ، والنذر ، والذبح ، والخوف ، والرجاء ، ونحو ذلك مما يجب أن يخلص فيه العبد قلبه ويسلم وجهه لله ، وحرم أن تتخذوا من دونه سبحانه أولياء يشرعون لهم من الدين ما لم يأذن به الله في عباداتهم ومعاملاتهم ؛ كما فعل أهل الكتاب مع الأحبار والرهبان ؛ حيث اتخذوهم أربابا من دون الله في التشريع ، فأحلوا ما حرم الله ، وحرموا ما أحل الله ، فاتبعوهم في ذلك . وقوله : (( ما لم ينزل به سلطانا )) قيد لبيان الواقع ؛ فإن كل ما عبد أو اتبع أو أطيع من دون الله قد فعل به ذلك من غير سلطان . حفظ