تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وأما القول على الله بلا علم ؛ فهو باب واسع جدا يدخل فيه كل خبر عن الله بلا دليل ولا حجة ؛ كنفي ما أثبته ، أو إثبات ما نفاه ، أو الإلحاد في آياته بالتحريف والتأويل . قال العلامة ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين : " ... وقد حرم الله القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء وجعله من أعظم المحرمات ؛ بل جعله في المرتبة العليا منها ؛ قال تعالى : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) . . الآية ، فرتب المحرمات أربع مراتب ، وبدأ بأسهلها ، وهو الفواحش ، وثنى بما هو أشد تحريما منه ، وهو الإثم والظلم ، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما ، وهو الشرك به سبحانه ، ثم ربع بما هو أعظم تحريما من ذلك كله ، وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه " ... " . حفظ