تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... واحتجوا من النقل بقوله تعالى : (( لا تدركه الأبصار )) ، وقوله لموسى عليه السلام حين سأله الرؤية : (( لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني )) . وأما الأشاعرة ؛ فهم مع نفيهم الجهة كالمعتزلة يثبتون الرؤية ، ولذلك حاروا في تفسير تلك الرؤية ، فمنهم من قال : يرونه من جميع الجهات ، ومنهم من جعلها رؤية بالبصيرة لا بالبصر ، وقال : المقصود زيادة الانكشاف والتجلي حتى كأنها رؤية عين . وهذه الآيات التي أوردها المؤلف حجة على المعتزلة في نفيهم الرؤية ؛ ... " . حفظ