تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... فإن الآية الأولى عدي النظر فيها بـ (( إلى )) ، فيكون بمعنى الإبصار ؛ يقال : نظرت إليه وأبصرته بمعنى ، ومتعلق النظر هو الرب جل شأنه . وأما ما يتكلفه المعتزلة من جعلهم (( ناظرة )) بمعنى منتظرة ، و (( إلى )) بمعنى النعمة ، والتقدير : ثواب ربها منتظرة ؛ فهو تأويل مضحك . وأما الآية الثانية ؛ فتفيد أن أهل الجنة ، وهم على أرائكهم يعني أسرتهم ، جمع أريكة ينظرون إلى ربهم . وأما الآيتان الأخيرتان ؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل . ويشهد لذلك أيضا قوله تعالى في حق الكفار : (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) ، فدل حجب هؤلاء على أن أولياءه يرونه . وأحاديث الرؤية متواترة في هذا المعنى عند أهل العلم بالحديث ، لا ينكرها إلا ملحد زنديق ... " . حفظ