قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : ( لا تزال جهنم . . ) إلخ ؛ في هذا الحديث إثبات الرجل والقدم لله عز وجل ، وهذه الصفة تجري مجرى بقية الصفات ، فتثبت لله على الوجه اللائق بعظمته سبحانه .
والحكمة من وضع رجله سبحانه في النار أنه قد وعد أن يملأها ؛ كما في قوله تعالى : (( لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )) .
ولما كان مقتضى رحمته وعدله ألا يعذب أحدا بغير ذنب ، وكانت النار في غاية العمق والسعة ؛ حقق وعده تعالى ، فوضع فيها قدمه ، فحينئذ يتلاقى طرفاها ، ولا يبقى فيها فضل عن أهلها .
وأما الجنة ؛ فإنه يبقى فيها فضل عن أهلها مع كثرة ما أعطاهم وأوسع لهم ، فينشئ الله لها خلقا آخرين ؛ كما ثبت بذلك الحديث ... " . حفظ