تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وقال عمرو بن عثمان المكي في كتابه الذي سماه " التعرف بأحوال العباد والمتعبدين " قال : ( باب ما يجيء به الشيطان للتائبين وذكر أنه يوقعهم في القنوط ثم في الغرور وطول الأمل ثم في التوحيد . فقال : " من أعظم ما يوسوس في " التوحيد " بالتشكل أو في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها والتعطيل . فقال بعد ذكر حديث الوسوسة : واعلم رحمك الله أن كل ما توهمه قلبك أو سنح في مجاري فكرك أو خطر في معارضات قلبك من حسن أو بهاء أو ضياء أو إشراق أو جمال أو سنح مسائل أو شخص متمثل : فالله تعالى بغير ذلك , بل هو تعالى أعظم وأجل وأكبر , ألا تسمع لقوله : (( ليس كمثله شيء )) وقوله : (( ولم يكن له كفوا أحد )) أي لا شبيه ولا نظير ولا مساوي ولا مثل أولم تعلم أنه لما تجلى للجبل تدكدك لعظم هيبته ؟ وشامخ سلطانه ؟ فكما لا يتجلى لشيء إلا اندك : كذلك لا يتوهمه أحد إلا هلك . فرد بما بين الله في كتابه من نفسه عن نفسه التشبيه والمثل والنظير والكفؤ ... " . حفظ