تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وأن قوله : (( على العرش استوى )) (( وهو القاهر فوق عباده )) الآية . (( أأمنتم من في السماء )) (( إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا )) فهذا وغيره مثل قوله : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) ( إليه يصعد الكلم الطيب )) هذا منقطع يوجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها منزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية ؛ لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده ؛ لأنه قال : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) يعني فوق العرش والعرش على السماء ؛ لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء في السماء وقد قال مثل ذلك في قوله : (( فسيحوا في الأرض )) يعني على الأرض ؛ لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قوله : (( يتيهون في الأرض )) يعني على الأرض ؛ لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قوله : (( لأصلبنكم في جذوع النخل )) يعني فوقها عليها وقال {أأمنتم من في السماء } ثم فصل فقال : (( أن يخسف بكم الأرض )) ولم يصل فلم يكن لذلك معنى - إذا فصل قوله : (( من في السماء )) ثم استأنف التخويف بالخسف - إلا أنه على عرشه فوق السماء ... " . حفظ