تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... إلى أن قال : - ثم إن الله تعرف إلينا بعد إثبات الوحدانية والإقرار بالألوهية : أن ذكر تعالى في كتابه بعد التحقيق بما بدأ من أسمائه وصفاته وأكد عليه السلام بقوله فقبلوا منه كقبولهم لأوائل التوحيد من ظاهر قوله لا إله إلا الله . إلى أن قال بإثبات نفسه بالتفصيل من المجمل . فقال : لموسى عليه السلام (( واصطنعتك لنفسي )) وقال : (( ويحذركم الله نفسه )) . ولصحة ذلك واستقرار ما جاء به المسيح عليه السلام فقال : (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )) وقال عز وجل : (( كتب ربكم على نفسه الرحمة )) . وأكد عليه السلام صحة إثبات ذلك في سنته فقال : ( يقول الله عز وجل : من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ) وقال : ( كتب كتابا بيده على نفسه : إن رحمتي غلبت غضبي ) وقال : ( سبحان الله رضا نفسه ) وقال في محاجة آدم لموسى : ( أنت الذي اصطفاك الله واصطنعك لنفسه ) فقد صرح بظاهر قوله : أنه أثبت لنفسه نفسا وأثبت له الرسول ذلك فعلى من صدق الله ورسوله اعتقاد ما أخبر به عن نفسه ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله : (( ليس كمثله شيء )) ... " . حفظ