تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكذلك قوله تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وكذلك قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى )) . هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد . وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه أبوه من فوق السقف فيقول : لا تخف ؛ أنا معك أو أنا هنا ؛ أو أنا حاضر ونحو ذلك . ينبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه ؛ ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها ؛ وربما صار مقتضاها من معناها . فيختلف باختلاف المواضع ... " . حفظ