تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... القاعدة الثانية : الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها : ودليل ذلك السمع والعقل. أما السمع : فقوله تعالى : (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) وقوله : (( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )) وقوله : (( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )). وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي . وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان فقال : (( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون )). وقال تعالى : (( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )) . وأما العقل : فلأن المتكلم بهذه النصوص اعلم بمراده من غيره وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة ... " . حفظ