تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... القاعدة الرابعة : ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام : فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى آخر على وجه فلفظ " القرية " مثلاً يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة أخرى . فمن الأول قوله تعالى : (( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً )) . ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم : (( إنا مهلكوا أهل هذه القرية )) . وتقول : صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق أو بالعكس , وتقول : ما عند ك إلا زيد وما زيد إلا عندك فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني ... " . حفظ