تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... الوجه الثالث : أنه لو فرض اجتماع المعية والعلو في حق المخلوق لم يلزم أن يكون ذلك ممتنعاً في حق الخالق الذي جمع لنفسه بينهما لأن الله تعالى لا يماثله شيء من مخلوقاته كما قال تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) . وإلى هذا الوجه أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ص 143 ج 3 من مجموع الفتاوى حيث قال : " وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علىّ في دنوه قريب في علوه " اهـ. تتمة : انقسم الناس في معية الله تعالى لخلقه ثلاثة أقسام : القسم الأول يقولون : " إن معية الله تعالى لخلقه مقتضاها العلم والإحاطة في المعية العامة ومع النصر والتأييد في المعية الخاصة مع ثبوت علوه بذاته واستوائه على عرشه " وهؤلاء هم السلف , ومذهبهم هو الحق كما سبق تقريره . ... ". حفظ