شرح قول المصنف : " ... الوجه الثاني‏:‏ أن هؤلاء الذين يصفونه بهذه الصفات يمكنهم أن يقولوا‏:‏ نحن لا نقول بالتجسيم والتحيز، كما يقوله من يثبت الصفات وينفي التجسيم، فيصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة الكلام وصفات الكمال، فيصير كلام من وصف الله بصفات الكمال وصفات النقص واحدًا، ويبقى رد النفاة على الطائفتين بطريق واحد، وهذا في غاية الفساد‏.‏ الثالث‏:‏ أن هؤلاء ينفون صفات الكمال بمثل هذه الطريقة، واتصافه بصفات الكمال واجب, ثابت بالعقل والسمع، فيكون ذلك دليلًا على فساد هذه الطريقة‏.‏ ". وفيه الوجه الثاني والثالث من أن الاحتجاج على نفي النقائص بنفي التجسيم أو التحيز لا يحصل المقصود . حفظ