شرح قول المصنف : " ... وهذا كما أن لفظ " إنا " و " نحن " وغيرهما من صيغ الجمع يتكلم بها الواحد له شركاء في الفعل، ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات تقوم كل صفة مقام واحد، وله أعوان تابعون له لا شركاء له. فإذا تمسك النصراني بقوله تعالى:)) إِنا نحن نزلنا الذكر )) . ونحوه على تعدد الآلهة، كان المحكم كقوله تعالى: (( وإِلـهكم إِله واحد )) . ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحدًا يزيل ما هناك من الاشتباه، وكان ما ذكره من صيغة الجمع مبينًا لما يستحقه من العظمة والأسماء والصفات وطاعة المخلوقات من الملائكة وغيرهم ... ". وفيه ذكر مذاهب طوائف ضلت في باب الأسماء والصفات . حفظ