شرح قول المصنف : " ... وهم أيضًا عند التحقيق لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على وفق قولهم؛ لما تقدم وهؤلاء يضلون من وجوه‏:‏ منها‏ ظنهم أن السمع بطريق الخبر‏,‏ تارة وليس الأمر كذلك؛ بل القرآن بين من الدلائل العقلية التي تعلم بها المطالب الدينية ما لا يوجد مثله في كلام أئمة النظر‏,‏ فتكون هذه المطالب‏:‏ شرعية عقلية‏.‏ ومنها‏‏ ظنهم أن الرسول لا يعلم صدقه إلا بالطريق المعينة التي سلكوها‏,‏ وهم مخطئون قطعًا في انحصار طريق تصديقه فيما ذكروه, فإن طرق العلم بصدق الرسول كثيرة‏,‏ كما قد بسط في غير هذا الموضع ...‏ ". وفيه ذكر بيان فساد دلائل المتكلمين وضلالهم . حفظ