شرح قول المصنف : " وهذا الدين هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله دينًا غيره, لا من الأولين ولا من الآخرين, فإن جميع الأنبياء على دين الإسلام, قال تعالى عن نوح ‏(( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ‏‏))‏.‏إلى قوله : (( وأمرت أن أكون من المسلمين )) وقال عن إبراهيم‏:‏ ‏(( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ‏))‏ ‏.‏ إلى قوله ‏‏‏((‏ إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )) إلى قوله‏:‏ ‏(( ‏فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))‏ ‏وقال عن موسى‏:‏ ‏(( يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين‏ ))‏ . ‏‏ وقال في خبر المسيح‏:‏ ‏(( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون ))‏ .‏وقال فيمن تقدم من الأنبياء‏:‏ ‏((يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ))‏ .‏ وقال عن بلقيس أنها قالت‏:‏ ‏(( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ))‏ ‏... ". وفيه ذكر أن دين الأنبياء واحد وهو الإسلام . حفظ