شرح قول المصنف : " ... ورأس الإسلام مطلقا شهادة أن لا إله إلا الله وبها بعث الله جميع الرسل, كما قال تعالى‏:‏‏(( ‏ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ))‏ ‏‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏‏ (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ))‏ ‏ وقال تعالى عن الخليل‏:‏ ‏(( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون‏ )).‏ وقال تعالى عنه ‏(( ‏ أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ‏ ))‏ ‏ وقال تعالى‏:‏ ‏(( ق قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ))‏‏ وقال تعالى ‏:‏(( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ))‏ ‏ وذكر عن رسله كنوح وهود وصالح وغيرهم أنهم قالوا لقومهم: ‏(( ‏ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ))‏ ‏.‏ وقال عن أهل الكهف ‏(( ‏إ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ))‏ ‏‏‏.‏ إلى قوله‏:‏(( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا )) وقد قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏(( ‏ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))‏ ‏.‏ ذكر ذلك في موضعين من كتابه ... ". وفيه ذكر بعث الرسل بالدعوة إلى توحيد العبادة . حفظ