تتمة شرح قول المصنف : " ... وكذلك طوائف من أهل التصوف والمنتسبين إلى المعرفة والتحقيق والتوحيد, غاية ما عندهم من التوحيد هو شهود هذا التوحيد, وهو أن يشهد أن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه لاسيما إذا غاب العارف بموجوده عن وجوده, وبمشهوده عن شهوده وبمعروفه عن معرفته, ودخل في فناء توحيد الربوبية, بحيث يفنى من لم يكن ويبقى من لم يزل, فهذا عندهم هو الغاية التي لا غاية وراءها, ومعلوم أن هذا هو تحقيق ما أقر به المشركون من التوحيد, ولا يصير الرجل بمجرد هذا التوحيد مسلما فضلا عن أن يكون وليا لله أو من سادات الأولياء ... ". وفيه معنى التوحيد عند الصوفية . حفظ